بيروت – الفرنسية
يتعرض حي بابا عمرو في حمص، احد معاقل الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، منذ السادسة والنصف من صباح الاثنين، لقصف صاروخي ومدفعي عنيف اوقع عددا كبيرا من الضحايا، بحسب ما افاد ناشطون.
وقال الناشط عمر شاكر الموجود في باب عمرو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن الحي "يتعرض منذ السادسة والنصف من صباح اليوم لقصف مدفعي وصاروخي عنيف تسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء".
واضاف شاكر في وقت سمعت بوضوح اصوات الانفجارات المتتالية بالقرب منه "انها المرة الاولى (منذ بدء الانتفاضة) التي نتعرض فيها لمثل هذا القصف"، مشيرا الى وقوع عشرات الجرحى الذين يحاول ناشطون اخلاءهم نحو المساجد.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة في بيان صباحا "وقوع اعداد كبيرة من الضحايا اثر استهداف النظام احد المشافي الميدانية في حي بابا عمرو اثناء قصف صاروخي عنيف ما زال مستمرا منذ ساعات".
وأكد شاكر الموجود في القسم الشرقي الجنوبي من باب عمرو المواجه لجامعة حمص اصابة المشفى الميداني بصاروخ. وقال "نحن محاصرون باعداد كبيرة من الآليات"، مشيرا الى ان طلاب المدينة الجامعية في حمص تلقوا اشعارا امس الاحد باخلائها. واضاف "لقد دخلت دبابات النظام وآلياته جامعة حمص، وهي تقوم بقصف باب عمرو منها".
واضاف "تحول عدد كبير من المنازل الى مشاف تقدم اسعافات اولية الى الجرحى، لكن الاصابات بالغة، ولدينا علاجات واسعافات بسيطة".
وقال شاكر إن الصواريخ "تخترق طابقين وثلاثة" و"بعض القتلى مقطوعو الرأس او الاعضاء"، مشيرا الى حالة من الخوف والهلع تسود المدينة، لا سيما بين الاطفال. وأوضح ان "لا ملاجىء في حمص، ولا مكان للاختباء".
وكان في الامكان سماع نداءات التكبير ترتفع من المآذن خلال الاتصال. وقال شاكر ان مصدرها كل المساجد في مدينة حمص.
وكان المجلس الوطني السوري اصدر بيانا تحدث فيه عن تلقيه "معلومات ذات مصداقية حول تخطيط النظام السوري لهجوم عسكري واسع النطاق ضد مدينة حمص وحي بابا عمرو تحديدا في غضون ساعات من الآن". وقال ان "النظام المجرم حشد دباباته ومدفعيته وقواته حول المدينة".
ودعا المجلس "كافة الأطراف الدولية والمنظمات والهيئات ووسائل الاعلام الى التحرك العاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة في المدينة المنكوبة، والأخذ على يد النظام وحماية المدنيين السوريين من حرب ابادة يتعرضون لها في ظل صمت وتواطؤ بعض الجهات التي حالت دون ادانة النظام ومحاسبته".