ليلى بختي.. جزائريَّة ذات خطوات ثابتة على السَّاحة الفنيَّة الفرنسيَّة
بعد 5 سنوات فقط من دخولها عالم السينما، باتت تحقق الممثلة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية، ليلى بختي، شهرة واسعة في مختلف الدول الأوروبية، إذ حصلت على جائزة "سيزار" الفرنسية كأفضل ممثلة واعدة عن دورها في فيلم" كل ما يلمع" "Tout ce qui brille"، كما اختارتها العلامة التجارية "لوريال" لتكون الوجه الدعائي لمنتجاتها في فرنسا.
ولدت ليلى بختي في فرنسا من أسرة أصولها جزائرية من مدينة سيدي بلعباس في العام 1984، وقبل أن تعتمد على الدروس الخاصة لتعليم التمثيل، التحقت بختي بمدرسة المسرح، علمًا أن دخولها الفعلي لعالم السينما كان في العام 2005 عندما اقنعها أحد أصدقائها بالتقدم لإختبار اختيار الممثلين الخاص بفيلم "Sheitan"، الذي شهد بدايتها الفنية بلعبها دور الفتاة الشابة "ياسمين".
فيلم "Sheitan" الذي استمر حوالي 13 أسبوعًا في صالات العرض الفرنسية وباع ما يقرب من 300 ألف تذكرة، كان بمثابة نقطة إنطلاق قوية لتلك الفتاة الجزائرية، إذ تم اختيارها بعدها للقيام بدور رئيسي في فيلم "Harkis" الذي تناول قصة عائلة جزائرية تعاني من اضطهاد القوات الفرنسية.
وتوالت الأعمال الفنية التي اشتركت فيها ليلى بختي، فكانت حاضرة بقوة في عدة مسلسلات فرنسية محلية، فضلًا عن الأفلام التي حظيت بقبول عالمي مثل "Paris je t'aime"، و"Choisir d'aimer"، و"Pour l'amour de Dieu".
وعلى الرغم من قلة أعمالها السينمائية وقصر مدة احترافها للتمثيل، إلا أن ليلى بختي تمكنت من اثبات جدارتها كممثلة تحظى بتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء، إذ فازت في العام 2008 بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان "سيلوات" عن دورها في فيلم "Choisir d'aimer"، كما رشحت للفوز بجائزة "سيزار" كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "Des poupées et des anges".
العام 2008 كان الأبرز في حياة ليلى بختي، إذ حصلت على الدور النسائي الوحيد في فيلم "A Prophet" الذي حصد تسع جوائز "سيزار"، كما حصل على الجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي.
واستكمالًا للنجاحات السينمائية التي حققتها ليلى بختي طوال مشوارها الفني القصير، حصلت أخيرًا على جائزة "سيزار" كأفضل ممثلة واعدة عن دورها في فيلم "Tout ce qui brille"، الذي تميز بإيراداته العالية حيث باع 1،3 مليون تذكرة .
ليلى بختي التي احتفلت العام 2011 بمشاركة فيلمها الفرنسي – المغربي " The Source" في مهرجان كان السينمائي، أُختيرت في يونيو – حزيران الماضي لتكون سفيرة منتجات "لوريال" في فرنسا، وذلك لجمالها الساحر وشخصيتها المميزة والقوية التي أثنى عليها القائمون على تلك العلامة التجارية المتخصصة في مستحضرات التجميل.