منتديات سراج للصيد العربي
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 829894
ادارة
المنتدي: سراج الأردني
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 103798

منتديات سراج للصيد العربي
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 829894
ادارة
المنتدي: سراج الأردني
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 103798

منتديات سراج للصيد العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سراج للصيد العربي

منتديات سراج للصيد العربي
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد مرسى
مشرف
مشرف



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
العمر : 39

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ Empty
مُساهمةموضوع: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ   وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ I_icon_minitimeالجمعة يناير 20, 2012 11:01 pm

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ




إن المحن من سنن الله في هذه الطريق
طريق الجهاد والثبات ظاهرها التعب والنصب وباطنها الرحمة،
ففي طياتها تحمل الخير لتكون منحا في صورة محن،
وهل يريد الله بأهل خاصته إلا الخير بكل ما يجري عليهم؟
والمحن ليست فترات مميتة، ولا ضربات قاضية،
ولكنها فترات حية وصفعات رحمة إلهية تُنشئ قوة دافعة
للسير على طريق الحق في قوة وثبات أكبر.



ما أحوجَ المرء في هذا الزَّمان - وفي كلِّ زمان -
أن يعيشَ متأمِّلاً ومتدبِّرًا لآيات الرحمن،
كثيرَ الوقوف مع ما فيها من دروسٍ وحِكَم وبرهان!
الطريق طويلة شاقة حافلة بالعقبات والأشواك
مفروشة بالدماء والأشلاء ، محفوفة بالمخاطر والفتن والابتلاءات ،
يدوى فى جنباتها عويلُ المجرمين من الكفار والمنافقين
و لو كان سلوك هذا الطريق الكريم سهلاً ليناً
لا يكلف عرقاً وروحاً ودماً ‍‍لسهل على كل إنسان
أن يكون صاحب دعوة ولاختلـطت
حينئذ دعوات الحق ودعاوى الباطل!!


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة,
فكانت حياته خير مثال للصبر، أوذي - صلى الله عليه وسلم -
حسًّا ومعنًى فما كان منه إلا الصبر،
وكان له عند ربه - جل وعلا - أعظمُ الظفر.

والمحن هي التي تكشف معادن الناس ويصبحوا معها على أصناف:

فمنهم: الصابر الصامد المحتسب، وهم الذين عناهم الله تعالى بقوله:
(آلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

آل عمران:173.
ومنهم: المهزوز المنهزم الذي لا يلبث أن يسقط وينسحب من ساحة الصراع، وهم الذين ينطبق عليهم قوله تعالى:
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ..)

العنكبوت:10.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتعرض هو وأصحابه في مكة لألوان من الأذى والمحن،
فكان يوصي أصحابه بالصبر والثبات،
ويبشرهم بالجنة والنصر والتمكين،
والذين ثبتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد أن أصابهم من الضر ما أصابهم هم من كانوا قادة الفتوحات،
وحملة راية الجهاد، والأئمة الهداة بعد ذلك،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين) ، لقوله تعالى:

(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)
السجدة:24
وما أصدق القائل:
لولا المشقّةُ سادَ الناسُ كلهُمُ ... الجودُ يُفقِرُ والإقدامُ قَتّالُ


يقول سيد قطب _ رحمه الله _
فالفتنة سنة جارية لامتحان القلوب وتمحيص الصفوف
لأن الإيمان أمانة الله فى الأرض لا يحملها إلا من هم لها أهل
وفيهم على حملها قدرة وفى قلوبهم تجرُّد لها وإخلاص
لا يحملها إلا الذين يؤثرونها على الراحة والدعة
وعلى الأمة والسلامة وعلى المتاع والإغراء ،
وإنها لأمانة الخلافة فى الأرض وقيادة الناس إلى طريق الله
وتحقيق كلمته فى عالم الحياة.فهى أمانة كريمة وهى أمانة ثقيلة
ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء
ولله الحكمة البالغة فإن برزو المجرمين لحرب الدعوات
يقوى عودها ويطبعها بطابع الجد الذى يناسب طبيعتها ،
وكفاح وجهاد أصحاب الدعوات للمجرمين
الذين يتصدون لها مهما كلفهم من مشقة وكلفة
هو الذى يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة ،
وهو الذى يمحص القائمين عليها ويطرد الزائفين عنها
فلا يبقى إلا العناصر القوية المؤمنة المتجردة
التى لا تبتغى المغانم ولا تريد إلا الدعوة خالصة
تبتغى بها وجه الله تعالى مؤثرين دعوتهم على الراحة والمتاع
وأعراض الحياة الدنيا بل على الحياة نفسها
حين تقتضيهم دعوتهم أن يستشهدوا فى سبيلها
وهؤلاء بجدارة هم أصحاب الأهلية لحمل راية هذه الدعوة
والسير بها بين الأشواك والصخور
وهم واثقون فيما عند الله تعالى من إحدى الحسنيين
إما النصر وإما الشهادة"

"وهكذا فإن موكب الدعوة إلى الله الموغل فى القدم
الضارب فى شعاب الزمان ماض من الطريق اللاحب
ماضٍ فى الخط الواصب مستقيم الخطى ثابت الأقدام
يعترض طريقه المجرمون من كل قبيل
يقاومه التابعون من الضالين والمتبوعين
ويصيب الأذى من يصيب من الدعاه
وتسيل الدماء وتتمزق الأشلاء والموكب فى طريقه
لا ينحنى ولا ينثنى ولا ينكص ولا يجيد
والعاقبة مهما طال الزمن للمؤمنين
والوصول – أحبتى – إلى هذا المرتقى الكريم يحتاج حتماً
إلى زاد الدعوة اللازم لكل مرحلة من مراحل
هذا الطريق الطويل الشاق ألا وهو
"الصبر الجميل" اهــــ


ففي البلاء عافية، وفي المِحنة منحة،
ووراء الذُّل والظُّلمة عزٌّ ونور؛ لأنَّ الله هو الذي قدَّرَ وأراد،
وهو الذي يقضي ويشاء، وهو - سبحانه وتعالى - يقول:
﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
[البقرة: 216].


ثم إنَّ تلك الخيريَّة الْمُضيئة كحال ذلك المَجد المنير،
لا يُمكن الوُصُول إليه إلاَّ بالصبر الجميل:
﴿ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً
[المعارج: 5]
[/center]



وبالصبر الطَّويل:
﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا
[آل عمران: 200]؛



لاَ تَحْسَبِ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ
لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرَا



وحادي الصابرين في صبْرهم هو معرفتُهم بربِّهم - جلَّ وعلا -
وإدراكُهم لحقيقة أنفسهم:
﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
[البقرة: 156]،
إنَّهم عبيدٌ لله، وله مَمْلوكون، وإليه صائرون وراجعون،
فكان جزاءُ الصَّبْر والتسليم؛
﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
[البقرة: 157].

ثُم ماذا لَهم من ربِّهم لما صبروا على البلاء؟
وماذا عليهم لما سخطوا؟ إسمع أخي الحبيب

عن أنس - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((إنَّ عِظَم الجزاء مع عظم البلاء، وإنَّ الله - عزَّ وجلَّ -
إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم؛ فمن رَضِي فله الرِّضا، ومَن سخط فله السُّخط))؛ رواه التِّرمذي وابن ماجَهْ، وحسَّنَه الألباني.


فلا بد من الصَّبر، ومن لَم يُرْزَق الصبر جبِلَّةً،
فعليه أن يُجاهد نفسه على الصَّبْر، وأن يتصبَّر؛
فإن الصبْر أعظم عطاء،
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -
قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاء خيرًا وأوسع من الصبر))؛ متفق عليه.

ففي هذا الطريق الشائك سيصطفي الله سبحانه بلا شك شهداء
على صحة المسيرة، وقد يُعد ذلك خسارة!
وظاهر الأمر أننا خسرناهم وخسرنا جهدهم وجهادهم،
ولكن حقيقة الأمر أن شهادة الشهيد في سبيل دعوته
وغايته دليل على سمو هذه الدعوة ونبل الغاية،
ورمز للتضحية والفداء في سبيل العقيدة،
إن شهادة الشهيد أعظم وأعمق أثرا في النفوس
من وعظ مئة واعظ، إنها زاد ووقود للأجيال الحاضرة والمستقبلة،
ها نحن نقرأ استشهاد ياسر وسمية رضي الله عنهما
فنحس بدفعة إيمانية وزاد نستعين به في الطريق
برغم مرور قرون على استشهادهما،
أما الشهداء أنفسهم فقد فازوا برضوان الله والجنة،
فعلينا أن نؤدي واجبنا ونثبت كما ثبتوا فنفوز كما فازوا

ثم إنَّ الصبرقَرينُ الشِّدة والكرب،
لأنَّهما الطريقُ الشَّائك والصحيح،
الذي يوصل الإنسان إلى حياة المَجد، والنَّجاح، والفلاَح.

فمهما ادْلَهمَّت الكروب،وضاقت الدُّروب علىالناس،
وازدادت ظلمة الليل،فإنَّ الفجر قادمٌ
يلوح بالنُّور والضياءوالفرج القريب.


ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُهَا
فُرِجَتْ وَكُنْتُ أَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ









اللهم اجهلنا من الصابرين المحتسبين
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا واكرمنا ولا تهنا اللهم
اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1449
تاريخ التسجيل : 26/12/2011
العمر : 30
الموقع : منتديات سراج للصيد العربي

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ   وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ I_icon_minitimeالسبت يناير 21, 2012 12:42 am

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى

بارك الله فيك اخي ...

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hunter-jordan.jordanforum.net
 
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سراج للصيد العربي :: المنتدى الاسلامي :: القرأن الكريم-
انتقل الى: