«توسكون» تمد جسرًا تجاريًا بين تركيا والمملكة العربية السعودية

خطا اتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "توسكون" خطوات مهمة نحو مد جسر تعاون تجاري واسع النطاق نحو السعودية على غرار الجسور الممدودة الى العديد من بلدان العالم.

هذا وكان نائب رئيس الوزراء التركي "علي باباجان" قد شارك في قافلة "توسكون" التي توجهت الى مدينة "جدة" السعودية أمس الأول برفقة 50 شركة تركية متخصصة في مجالات الأغذية والنسيج والطاقة والبناء والأثاث والصحة. وخلال البرنامج الذي جمع الجانبين التركي والسعودي، عُقدت لقاءات ثنائية بين الشركات التركية والسعودية. وسبق القمة الاقتصادية بين الجانبين اجتماع جمع "باباجان" بمسؤولي الغرفة التجارية والصناعية في جدة، ألقى فيه كلمة بالقول :" إن العلاقات السياسية والاجتماعية بين تركيا والدولة الشقيقة المملكة العربية السعودية ممتازة للغاية. إلا أن هذه العلاقات المتميزة لا تنعكس بالقدر الكافي علي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين."

ولفت "باباجان" خلال كلمته إلى زيادة حجم التجارة المتبادلة بين البلدين في السنوات العشر الأخيرة، حيث ارتفع من 1.4 مليار دولار خلال عام 2002 ليصل الى 6 مليارات دولار العام الماضي, وأضاف أن ما يقرب من مائتي شركة سعودية تستثمر في تركيا.

ومن جانبه أثنى رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جدة "صالح عبد الله كامل" على النجاح الذي أحرزته تركيا في السنوات القليلة الماضية على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بمعظم دول العالم. واستتبع تصريحه بقوله :" إن النجاحات التي تحققها تركيا هي منبع فخر لكل المسلمين. فأنا كمسلم أعتز كثيرًا بالتطورات التي أنجزها الاقتصاد التركي في الآونة الأخيرة. وأؤكد على ضرورة أن تتخذ الشركات التركية مكانها هنا في السعودية، فالإمكانيات الاستثمارية هنا كثيرة للغاية. وأتمنى أن تكون هذه الزيارة حجر أساس لاستثمارات مستقبلية." وأكد "كامل" على ضرورة انعكاس عمق العلاقات التركية – السعودية على الجانب الاقتصادي والتجاري