أردوغان يعلق وللمرة الأولى على موضوع إعتقال الجنرال "باشبوغ"

في معرض تقييمه لإعتقال رئيس الأركان العامة السابق الجنرال المتقاعد "إيلكر باشبوغ" قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان:" نرغب دائما في مثل هذه الحالات إطلاق السراح رهن المحاكمة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان في أنقرة يوم أمس الإثنين مع نظيره النرويجي "جيلس ستولتنبيرغ".

وردا على سؤال صحفي بالخصوص أجاب رئيس الوزراء التركي قائلا:" إن موضوع باشبوغ دخل مرحلة المحاكمة لذا من غير الصحيح أن أعلق على ذلك .. إن الجنرال باشبوغ يعد زميلا لي, حيث تولى منصب رئاسة الأركان لمدة عامين, وما أتمناه هو أن يحاكم مُطلق السراح, وأن تنتهي فترة محاكمته في أقرب وقت, كما أنه أمنية كافة أعضاء حزب العدالة والتنمية".

يذكر أن المدعي العام "جيهان كانسيز" المزود بصلاحيات خاصة من قبل الحكومة قام في 4 يناير/كانون الثاني 2012 وبعد إستجواب دام حوالي 7 ساعات, بإحالة "باشبوغ" الى المحكمة التي أقرت بإعتقاله رهن المحاكمة بتهمتي "الإطاحة بالحكومة" و "قيادة منظمة غير شرعية".

وأصبح بذلك الجنرال باشبوغ أول رئيس سابق لرئاسة الأركان في تاريخ الجمهورية التركية يُجرى التحقيق معه من قبل المدعي العام بصفة "متهم" ثم يودع في السجن.

وكانت النيابة العامة في إسطنبول قد فتحت في 3 يناير تحقيقاً عدلياً بحق باشبوغ عقب صدور قرار بالخصوص من قبل المحكمة في 30 ديسمبر/كانون الأول السابق.

وكانت محكمة جزاء إسطنبول قد قررت توحيد قضيتي «دعاية الإنترنت» الخاصة بنشر أنباء ملفّقة عن الحكومة في مواقع ألكترونية، بغرض التأثير على الرأي العام، والتمهيد للإطاحة بنظام الحكم، و «خطة مكافحة الأصولية الإسلامية» التي قيل أنها أعدّت من قبل العقيد الركن المعتقل "دورسون جيجك" للقضاء على "حركة كولن" وحكومة حزب العدالة والتنمية. ويتهم المدعي العام باشبوغ بمسؤوليته في نشر مواقع الدعاية ضد الحكومة من قبل العسكريين.

وكان الضباط المعتقلون، وعلى رأسهم "دورسون جيجك", قد أشاروا في جلسات محاكمتهم إلى أن "قائدهم" باشبوغ بوصفه "المسؤول الأعلى "كان على علم ودراية "بفتح المواقع المذكورة" التي نشرت أنباء ملفقة معادية للحكومة ولجماعات إسلامية بهدف التحريض وتأليب الرأي العام والتمهيد لأجواء تلائم القيام بانقلاب عسكري في البلاد.



تحياتي للجميع