عبد العزيز جويدة
شاعر مصري من مواليد محافظة البحيرة ولد في 1 يناير-1961..حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية في عام 1983..يعتبر الشاعر عبد العزيز جويدة من الشعراء الذين لهم أسلوب خاص في أسلوبه الشعرى،
..فيعتبره البعض شاعر عاطفي شاعر متمكن من ادواته وسياسيا شاعر بارع..الشاعر له تعاون فنى مع الفنان عازف العود العالمي نصير شمة في كثير من القصائد.
اصدر ديوانه الأول (لا تعشقينى)عام 1992 وتوالت الاعمال فيما بعد على التوالى وله الآن 13 ديوانا من الشعر الحر والعمودى هى:
لا تعشقينى- ضيعت عمرى في الرحيق- وكاد العشق يقتلنى- وحيث تكونين قلبى يكون- انت المفاجأة الأخيرة-ليس كل النساء سواء- العشق بلد من بلاد الله- على وعد بالأ نلتقى أبدا- محمد الدرة- من النيل إلى الفرات يا قلبى لا تحزن-ولست بآخر الشهداء يا قلبى- قصائدى في الحب (الاعمال الشعرية العاطفية)عن دار اطلس للنشر والتوزيع
- مسافرة بلا أشياء ،الصادر في 1-1-2008
و إليكم روائعه:
(1)
لِماذا أُحِسُّ
بأنَّكِ أقربُ مِني إلَيْ
وأنَّكِ في القلبِ
بَرُّ أمانٍ
ونَهرُ حَنانٍ
يُسافِرُ عَبرَ دُموعِ المآقي
يَصُبُّ حَنانَكِ في مُقلَتَيْ
وأنكِ حُبٌ يَفوقُ احتِمالي
وحُبَّكِ دَومًا كَثيرٌ عَلَيْ
وأنَّ قرارَ هوانا سَيبقى
فلا بِيديكِ ولا بيدَيْ
(2)
لماذا أُحِسُّ
بأنكِ دَومًا طَريقُ البِدايةْ
وأني ضَلَلْتُ كثيرًا. كثيرًا
وبين َيديكِ عَرَفتُ الهِدايةْ
وأني احتَرَفتُ الغرامَ لديكِ
وقَبلَكِ كلُّ النساءِ ..
هِوايةْ
تَجارِبُ عُمري وَسيلةُ عِشقٍ
تُؤدي إليكِ
لأنَّكِ غَايَةْ
لأنكِ حُبٌّ بِغيرِ ابتِداءٍ
فحُبُّكِ باقٍ لِما لا نِهايَةْ
(3)
لماذا أُحسُّ
إذا غِبتِ عَنِّي
بِقلبي يَذوبُ
ويَهرُبُ مِني
كأنَّ الزمانَ يُغافِلُ وَجهي
ويَسرِقُ أشياءَ من نورِ عيني
فما السِّرُّ بينَ هَواكِ وبيني ؟
(4)
لِماذا أُحِسُّ
بأنَّكِ عِندي بِكلِّ النساءْ
وأنكِ عِطرٌ ،
وأنكِ ماءْ
وأنَّكِ مثلُ نُجومِ السماءْ
وأنكِ حُبُّ سَرَى في الدِّماءْ
فَكيفَ الفِرارُ وحبُّكِ مَوتٌ
أَ يُجدي الفِرارُ ..
إذا الموتُ جاءْ ؟
حِينَ امْتَزَجْنا
(1)
وامتَزَجنا
كانَ صوتُ الحبِّ أقوَى
مِنْ عِنادِكْ
كانَ أقوَى مِن قَرارِكْ
ذَوَّبتْني النَّارُ في عينيكِ حتى
لَمْ يَعُدْ مِنِّي أثَرْ
وتَطَهَّرتُ بِمائكْ
واحتَواني صَدرُكِ المَملوءُ دِفئًا
وتَرَشَّفتُ حَنانَكْ
وامتَثَلتُ ..
لِقضائي
عندَما أدرَكتُ أنِّي
أينَما وَلَّيتُ وَجهي
سوفَ ألقاني أمامَكْ
(2)
ساقتِ الأقدارُ حُبَّكْ
نَحوَ أرضي
فتَعَجَّبتُ لأنِّي
قد ظَمِئتُ..
ألفَ عامٍ
كيفَ أقداري حَوَتني
وسَقتني كأسَ بردٍ وسَلامْ
حينَما مَرَّتْ عُيونُكْ
فوقَ أرضي كالغَمامْ
وتَسرَّبتِ بدّمِّي
وامتَزجتُ..
بِدِمائِكْ
فنَما لي في عُيونِي
غُصنُ زَيتونٍ يُظلِّلْ
ورأيتُ القلبَ طِفلاً
كلَّما يلقاكِ يَجري ويُهلِّلْ
كنتُ أحتاجُ لأمٍّ
تَحْمِلُ الطفلَ الصغيرْ
ثمَّ تَحنو وتُدَلِّلْ
آهِ يا حُبِّي الذي قد زارَ قلبي
منذُ كُنَّا
في رِحابِ الغَيبِ
طِينًا يَتَشَكَّلْ
سُئِلْتُ كَثيرًا :
لِماذا نُحِبْ ؟
فَقلتُ : لأنَّا
خُلِقْنا بِقلبْ
ففي الحبِّ نَعرفُ مَعنى الحياةِ
ونؤمنُ أنَّ للكونِ رَبْ
سُئِلتُ :
وكيفَ يَكونُ المُحِبْ ؟
فَقلتُ : تَراهُ على كُلِّ دَربْ ..
يَذوبُ لِكُلِّ نَسيمٍ يَهُبْ
ويَبكي لِبُعدٍ ،
ويبكي لِقُربْ
كَطفلٍ يُفتِّشُ عَن صَدرِ أُمٍّ ،
وعن صَدرِ أبْ
تَراهُ شَريدًا
وفي كُل صَوبْ
كَنهرٍ تَخلَّصَ من ضِفَّتيهِ
وصَارَ بِكلِّ مَكانٍ يَصُبْ
(2)
سُئلتُ كَثيرًا :
وهلْ مِنْ دَليلٍ لِقلبٍ يُحبْ ؟
فَقُلتُ : الدَّليلُ ـ وما فيهِ رَيبْ ـ
يَكونُ التَّغيُّرُ في كُلِّ قلبْ
فَبينَ الصَّحارِي حَياةٌ تَدِبْ
فَتشْدو طُيورٌ ،
وتَنمو زُهورٌ
على كُلِّ هُدبْ
ويَخضَرُّ عُمرُكَ من بَعدِ جَدبْ
ويُصبحُ قَلبُكَ واحَاتِ عِشْقٍ
فَفي العيْنِ ماءٌ
وفي القلبِ عُشبْ
وحِينَ تَنامُ ، ومهْما تُحاوِلُ
لا تَستريحُ على أيِّ جَنبْ
(3)
سُئِلْتُ :
وهل مِن عِلاجٍ لِصَبْ ؟
فَقُلتُ : مُحالٌ
يُفيدُ عِلاجٌ لِقلبٍ أَحَبْ
فليسَ لِداءٍ مَعَ العِشقِ طِبْ
سُئلتُ أخيرًا :
وكيفَ التَّداوي ؟
فقُلتُ بِحُزْنٍ :
بِمَوتِ الحبيبِ ،
ومَوتِ المُحِبْ