وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى

(وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى...!)

منذ عهود الجاهلية المظلمة.. تشكلت المعادلة الظالمة:
بنت = لاشيء!
ولد = كل شيء!

إرث أسود تناقــله بعض الآباء حتى عصرنا هذا ..ظل ملتصقا" بأدمغتهم كالعلقة..مستنزفا" أبسط معاني الرفق والرحمة..!

وفي زمننا هذا , زمن التحضر والتمدن.. لازلنا نلاحظ : ( وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودّاً وهو كظيــــــم)!

إرث أسود تتجرّعه الفتاة منذ الطفولة لا لخطأ اقترفته عدا عن كونها أنثى!
وعلى تلك الفتاة أن تفهم سريعا" تلك المعادلة وإلا ستمضي ليالٍ طويلة تحدق في الفراغ وتتساءل..!!

سيلاحقها الشعور بالذنب طويلا".. إذ أمضت زمنا" تُعامَل كشخص ارتكب خطأ لا يغتفر!
من يمكنه أن يفهم كيف تشعر؟؟!
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةٍ على المرء من وقع الحسام المهند!
ما أبشع أن تكون المشاعر الحلوة حكرا" على جنس دون آخر .. ليَشُب في النهاية شؤما" .. عاقا" لوالديـه!
( وما تدري أيّهم أقرب نفعا )؟!

هنيئا" لهؤلاء الآبـــــاء ما أنجبوا:
خُشُبٌ مُسَنّدة! وحطام!!