أصوات جزائرية تنتقد "تملق الحكومة" لفرنسا

أبدى "أبو جرة سلطاني" رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المشاركة في الائتلاف الحاكم، تأييده لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد تعرضه لانتقادات من الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) أحمد أويحيى بسبب تصريحات له عن جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر.

وقال أبو جرة سلطاني في مؤتمر صحفي عقده بالجزائر العاصمة:" إن الاحتلال الفرنسي أباد 5.5 مليون جزائري بينهم 1.5 مليون خلال حرب التحرير(1954 ـ 1962), مضيفا أنه يتعين تقدير كل من يدافع عن قضية أولئك الضحايا الجزائريين بدلا من انتقاده.

وأضاف سلطاني أن قضية ضحايا الاحتلال الفرنسي تعتبر قضية تاريخية بالنسبة إلى الجزائر, مؤكدا دعمه لكل من يذكر فرنسا بأن عليها الاعتراف بجرائمها وتعويض ضحاياها.

ووصف رئيس حركة مجتمع السلم (الإسلامية) انتقادات الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى لتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنها "تملق" وخدمة لفرنسا, وقال إن أردوغان قام فقط بتذكير فرنسا بجرائم الإبادة التي ارتكبتها في الجزائر.

وكان "أويحيى" قد اتهم قبل يومين رئيس الوزراء التركي بالمتاجرة بدماء الجزائريين, قائلا إن تركيا كانت عضوا في حلف شمال الأطلسي خلال حرب التحرير الجزائرية وقدمت بالتالي دعما لفرنسا !

وكانت تصريحات أردوغان التي اتهم فيها فرنسا بارتكاب جرائم إبادة في الجزائر، قد جاءت في إطار الأزمة السياسية بين أنقرة وباريس بسبب تبني مجلس النواب الفرنسي في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي قانونا يجرم إنكار ما يسمى بإبادة الأرمن من قبل القوات العثمانية في الفترة بين عامي 1915 و1917.

ومن المقرر أن يُناقش مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يسيطر عليه اليسار المشروع أيضا في 23 من الشهر الجاري.

وفي أعقاب مصادقة مجلس النواب الفرنسي على المشروع, سحبت تركيا سفيرها لدى باريس تحسين بوكوغلو للتشاور والإحتجاج قبل أن تعيده مرة أخرى الجمعة الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية التركية لوكالة الصحافة الفرنسية إن السفير أنهى التشاور وعاد إلى عمله.
تحياتي للجميع